غباء الحب - 1 -
الحب .. هه الكل يبحث عن الحب .. او بالاحرى الكل يدعي الحب .. ربما يكون هذا الوهم هو الذي يجمع الناس باختلاف مشاربهم واذواقهم .. لكن على ما يبدو لا يجمعهم الصدق .. او على الاقل الصدق في التوجه .. وان سلمنا فرضا بانهم صادقون .. هل يظنون ان الطريق اليه سهل كما يتوهمون .. بالاحرى هل يؤمنون اصلا ان الامر كله منوط بسلوك لغاية واحدة .. الحب … لكن في الحقيقة قد يعذرون .. فما الاعجاب وما الوله وما الخلة وما العشق وما الحب وما الهوى … عجيب .. تعجب بكل فتاة في كل نفس هه .. ربما تقول .. كلا .. فاني ساعرف يقينا ذاك الاحساس اذا سقطت في شباكه .. الم .. انين .. شوق وحنين .. اضطراب جميل .. عتاب .. وليل طويل .. طيب .. ساطلق عليك لقب المحب .. لكن تابع كلامي لاخره وانظر في صدق حالك …
اما رايت نفسك ايها المحب انك ما ان تعظم قدر امرئ اذلك ؟ تقول في نفسك .. التذلل لمحبوبي حب .. ومحبوبك ربما لا يشاطرك الراي … ربما تعذره لكثرة ظلمانية حجابيته عن المعاني التي تغرد بها … فهو يريد قوتك لا ضعفك .. نجاحك لا فشلك .. علوك وكبريائك لا تذللك او ذلك كما يراه ربما ..
يريد منك الاضداد .. يحيرك امره لا محالة .. فنفسك فرشت له وقالت له بلسان الحال .. نريدك ان لا ترى غيرنا..ولاتريد معنا ..نريد منك ان تعظم قدرنا وتنزلنا حيثما انزلناك ولا تنسى فضلنا .. فانا ما راينا فيك غيرنا.. وما سمعنا ولا نظرنا الا الينا .. وما اخذنا وما تركنا الا لك وبك .. تكلمني على الثقة .. وقد رضينا ما رضيه الذبيح بحق سرنا … تزننا بميزان الغير .. ويحك من ظلمنا .. اينك من الحب .. بلا ادب
اين كنت حين طلبت المحبة وضمنت مهرها … اما علمت ان مهرها غال ام لازلت في رعوناتك عاتيا
اين المحب واين المحبوب.. انفس تتقاتل على معذبها .. وتتذلل .. و لراعيها تتنكر … عجيب .. ولا عجب
كفرنا بدين الناس وبحبهم .. والحمد لله . لنا موعد اخر ايها المحب ههه
تعليقات
إرسال تعليق